2/22/2012

Désenchantée joue avec TM




Cela fait une semaine que ma chère amie TM m'a invitée à un jeu, mais actualité oblige, j'ai du remettre ça à plus tard et me consacrer à mes coups de gueule .. ce n'est pas la joie encore, mais je veux bien faire plaisir à ma soeur, cette TM que je respecte et aime :)


6 choses sur toi, au hasard...

Paresseuse, hyper paresseuse, a une soeur jumelle, oui de vraies jumelles, bibliofolle, rêveuse.


6 choses que tu aimes trop faire...


Manger, me retrouver avec la famille au complet chaque samedi et passer du temps avec mon amour de nièce, ma dulcinée, mon ensorcelante aux yeux bleus Eya, écouter le Dr Adnan Ibrahim, aller chaque dimanche avec ma soeur à l'association coranique, acheter des bouquins, lire des choses qui en valent le coup : livres, romans, et  les mails de mes chères amies et soeurs en Allah. 

6 choses que tu détestes faire...


Attendre, le shopping, faire le ménage, les dialogues de sourds sur FB ou autre, me lever tard, répondre au tél (fixe surtout).


6 choses que Désenchantée ne sait pas faire...


Cuisiner, je veux dire à proprement parler (je sais faire quelques petits trucs de rien du tout), je ne sais pas me retenir quand on touche à mes principes, à l'islam, sourire à contre coeur, mentir, consommer les médias tunisiens, haïr. 


6 mots ou expressions que tu as l'habitude de dire...


Je n'ai pas vraiment d'expression bien déterminée, ce genre de tics particuliers, non chui désolée :p


6 endroits où tu aimes aller...

Vu que de 1/ je sors pas tellement et que de 2/ même si je devais sortir, à Bizerte on n'a pas 36000 choix, je dirais donc : j'aime aller avec ma nièce et mes neveux au petit manège miséreux de Sidi Salem, sinon au resto chic La Bizertine face à la mer aussi, ensuite j'adore la mosquée El Kssiba qui donne sur le vieux port,  ah et il y a la demeure de ma toute dernière soeur en Allah, je lui ai rendue visite pour la première fois depuis trois semaines (déjà ? :'( ) et je compte bien y revenir :)



Et maintenant, Prima taggue ses coupines du web, en espérant qu'elles se prendront au jeu!!!

Lili au charme indéniable, au talent inoui
Morjena sahebti w sahbet kol fannéna
Chimère meilleure révéléation féminine de la fin 2011
Michmécha cette petite fille savoureuse à la plume bien heureuse

Bon je crois que j'ai assez "importuné" de monde comme ça :p


PS. C'est le genre de jeu qui parait facile mais qui est très profond, que c'est dur de parler de soi-même ! J'avais l'impression d'être dans un confessionnal ! ^^'

2/17/2012

وجدي غنيم .. من النعمة إلى النقمة


 

لو قالوا لي سابقا أيام الظلامية النوفمبرية أنه سيأتي يوم بل أيام يتصدر فيها الشيخ وجدي غنيم أنباء النشرة الرئيسية للقناة البنفسجية لما صدقت. ولكني أستعير كلمات المواطن التونسي الشهير فأقول: هرمنا ... وجدي غنيم يصنع الحدث، ولكن ليس كما كنا نتمنى للأسف... فمنذ قدومه إلى تونس تعرض لحملة شعواء من قبل نفس الوجوه التي كانت بالأمس تصدر البيانات وتشتكي لبوها الحنين شين الهاربين تفاقم ظاهرة الحجاب، إذ عمدت شرذمة من المرضى الحاقدين والجهلة المتطرفين إلى تشويه صورة الشيخ بدعاوى كاذبة مستندين في ذلك إلى فتواه المزعومة بختان البنات. ودون أن يتثبت شعب فايسبوك المجاهد من صحة الادعاءات سارع إلى إدانة الشيخ بل ونعته بأقبح النعوت. في حين أن الدكتور وجدي غنيم لم يعدم وسيلة لتبرئة ساحته مما نُسب إليه من كذب وافتراء، مرة عبر اتصال هاتفي بإذاعة شمس ف.م. ومرة في حصة كاملة بإذاعة الزيتونة وتارة عبر شريط مصور نزل على اليوتيوب ولكن أبى المكابرون إلا أن يتجاهلوا الحقيقة، صم بكم عمي فهم لا يعقلون. ووالله إني أرى مَثَلهم كمَثَل من قال تبارك وتعالى فيهم :

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا
 
(الأحزاب 58)

وكما قال الشيخ الفاضل مشكلتهم ليست معه بل مع الإسلام ودليل ذلك أنهم بدأوا يتحضرون منذ الآن لاصطياد التهم وتلفيقها لكل من المفكر الإسلامي الكبير طارق رمضان والشيخ الداعية الفاضل محمد العريفي ولا أستغرب حتى أن يتهموا الدكتور العلامة الموسوعي عدنان إبراهيم إن حدثته نفسه بزيارة تونس ويلصقوا به تهمة التشيع مثلا... وبسبب هؤلاء العلمانيين المتطرفين الذين لا يقرون بالحرية إلا إذا تطاولت على الذات الإلاهية ولا يعترفون بالديمقراطية إلا إذا تطابقت مع أيدولوجياتهم اللائكية ولا تتعالى أصواتهم بالعويل والعواء إلا إذا هُددت حرية الفن الهابط وسقط المتاع ولا يبكون على الأموال العمومية إلا عندما تُوجه لدعوة الشيوخ والعلماء، بسبب هؤلاء المنفصمين شخصيا الذين يمارسون الإقصاء وينددون به، تحولت نعمة وجود الشيخ وجدي بيننا إلى نقمة، أو هكذا يريدون تصويرها. وللأسف نجد حتى بعض محبيه ومناصريه يمتعضون من خطابه ويتحزبون للكلمة الشاعرية التي ألقاها المحامي مورو على التلفزة اللا وطنية. وكان من المنتظر لمن عرف الشيخ وتابع مسيرته وسمع كلامه وعرف طبعه أن يكون خطابه لمن ناصبوه العداء شديد اللهجة. فهؤلاء العلمانيون المتطرفون نسوا حتى آداب التعامل والحد الأدنى من الأخلاق  فالشيخ حل ضيفا علينا ومن الحري أن نرحب به أو على الأقل أن نكف عنه شرنا .. لكن أمثال بشرى بن حميدة يحشرون أنوفهم داخل المساجد وينددون بمضمون الخطب التي يجب أن لا تكون سياسية وغاب عنهم أن السياسة تمظهر من تمظهرات الدين شأنه شأن المجتمع والإقتصاد وكل مظاهر الحياة. بل هي قضية أساسية في حياة المسلم وله أن يهتم بها ويخصص لها بعض خطبه : ألا يهمنا من يحكمنا وبأي طريقة يحكمنا بها ؟ أم أنك تريدين يا من تثقين في بن علي أن تقتصر خطب المساجد على آداب الطهارة وأركان الوضوء؟  
 
ومن المؤسف أن أرى البعض ينددون بالآية الكريمة التي رددها الشيخ مرارا وتكرارا في المساجد ردا على الحاقدين : "قل موتوا بغيظكم" وكأنها ليست جزءا من القرآن الكريم يُستشهد به ما دعت الحاجة. ثم هم يخطئون في كتابتها ونقلها ولا يكلفون أنفسهم التثبت من رسم الظاء فيكتبونها ضادا  وما قدروا كلام الله حق قدره. لكن هذا يحيلني إلى موضوع هام طالما أردت الخوض فيه : كيفية التخاطب مع الناس. هل أن المسلم عليه أن يخاطب كل الناس ويتعامل معهم في شتى الأحوال بنفس الطريقة؟ أي باللين مثلا؟  لا وألف لا وهو ما يخطئ فيه الكثير لقلة معرفتهم بأمور دينهم والله تعالى يقول :

لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

أي أن المسلم ليس لديه أي مشكلة مع غير المسلم ما احترم هذا الأخير عقيدته ولم يؤذه بأي شكل من الأشكال. بل على المسلم أن يبره ويحسن إليه ولا يظلمه.

ويقول تعالى :

مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً 

(الفتح 29 )

هذه الآية تحوصل المسألة وقد نزلت في سورة الفتح فالكفار المقصودون هنا هم من آذوا الرسول صلى الله عليه وسلم وحاربوا الرسالة وقتلوا الصحابة وخانوا العهد. والمؤمن رحيم مع أخيه المؤمن شديد مع الكافر المجاهر بالمعاداة للدين وفتن المسلمين. 

ويقول تعالى : 

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

(الحجرات 13)

وهذه الآية أهديها إلى من عاب على الشيخ وجدي قدومه من الشرق وأن تونس لديها علماؤها (من أنتم؟) ومذهبها المالكي كأن الإمام مالك رحمه الله أصيل باب سويقة ولم يأت من الشرق. الله يوازن بين الناس بالتقوى وهذا المحامي نصّب نفسه عون تفتيش على الحدود يقبل الناس أو يرفضهم بحسب جوازات سفرهم وجنسياتهم ولكن الإسلام أعلى وأكبر من أعلامكم والحق أجل وأسمى من أن يدنسه إعلامكم.

النقطة الثانية إخواني، تعيبون على الشيخ وجدي أن سمى أعداءه العلمانيين المتطرفين بالكافرين هل علمتم ما معنى كافر؟ 

الكافر في اللغة العربية هو المنكر و الجاحد ، و هو أيضاً المنكر للنعمة المتناسي لها ، و هو ضدّ الشاكر.
أما المراد منه في الشريعة الإسلامية فهو المقابل للمسلم ، فمن أنكر الأركان العقائدية الثلاثة : التوحيد و النبوة و المعاد عُدّ كافراً ، و عليه فالكافر يشمل
:
1 ـ المُلحد الذي لا يعترف بوجود الله تعالى
.
2 ـ المُشرك ، و هو الذي يعترف بوجود الله و لكن يُشرك معه في ألوهيته أرباباً آخرين
.
3 ـ الوثني ، و هو الذي يعتقد بوجود إله أو آلهة غير الله سبحانه و تعالى
.
4 ـ من أنكر نبوة نبي الإسلام محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) أو رسالته
.
5 ـ من أنكر المعاد في يوم القيامة
.
6 ـ و ألحَقَ الفقهاء بالكافر من أنكر ضرورياً ـ أي بديهياً ـ من ضروريات الدين الإسلامي ، كالصلاة و الحج ، مع التفاته إلى كونه ضرورياً
.

وهنا أرسل تحية خالصة إلى أهل التخليط.

وهل علمتم يا من تتشدقون بمذهب الإمام مالك وتتفيهقون بتاريخ تونس الإسلامي المجيد (وكأنه يشفع لها في أن تنكر اليوم دينها وتتبرأ من تطبيقه وتحارب من ينادي بإقامة شرع الله وتنكص على عقبها ) هل علمتم ما حكم تارك الصلاة عند الإمام مالك وغيره؟ 

فما بالك بمن نادى بفصل الصلاة عن العمل، ما بالك بمن طالب بترك القرآن في البيت وعدم إقحامه في شؤون حياتنا، ما بالك بمن قال أن الشريعة بدعة ومن زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرب الخمر وماذا نقول على التي حرمت الحجاب وحللت العري واللواط والقائمة تطول ... ماذا نقول لهؤلاء وقد بارزونا بالعداء وانتهكوا مقدساتنا حتى في شهر رمضان أتستكثرون عليهم كلمة كفار؟ ألا يستحقون أن يقال لهم موتوا بغيظكم وهم بطبيعتهم مغتاظون. 

خمس وخمسون عاما ما بكم خجل؟ ولنا ولكم في الشيطان مثل : فهو يِؤمن بالله كرَب خالق ولكنه يستكبر عن عبادته ولا يقر بألوهيته وذلك هو الكفر بعينه : أن تؤمن بوجود رب خالق مالك للكون .. ولكنك ترفضه كإله معبود، ترفض الصلاة، ترفض الحجاب وتفتي بأن الإيمان في القلب في حين أن الحجاب عبادة وامتثال لأمر الله تعالى قبل أن يكون سترا، تدعو إلى المساواة في الميراث وضرب آيات الله البينات عرض الحائط بل تدعي أنك أرحم من الرحمان وتستكبر على شرعه الذي أكل عليه الدهر وشرب. تنصّب نفسك إلهً لنفسك  فتعشق عقلك وتعبد فكرك وعبثا تدعي الحرية وكذبا تدافع عن الديمقراطية لأنك في أول فرصة تدوس على قصورك الرملية لتحارب من يختلف معك في الرأي والقضية. ولا عجب أن تلجأ في ذلك لجميع الوسائل الشرعية واللا شرعية بل وتتناقض مع أحب المبادئ إلى قلبك فتكذب وتفتري وتصدر البيانات الظالمة ضد العلماء.

 و بضربة ساحر تجعل من وجود شيخ كوجدي غنيم حبيب الآلاف المؤلفة من التونسيين نقمة وتحمله مشاكل تونس كلها من البطالة إلى الفقر مرورا بتراكم الثلوج  وغلاء الأسعار وتصوره سببا للفتنة (شكرا باعث القناة.. نسمة) وكأن التونسيين كانوا متحدين متحابين لا تشوبهم شائبة فأتى هذا الشيخ المشؤوم ليعكر الصفو ويسبب الانقسام. والحال أننا منذ بداية الثورة ونحن نعاني من صدامات ايدولوجية بين اليمين واليسار وحرب إعلامية ونفسية مسعورة على الإسلام حسمتها نوعا ما نتائج الإنتخابات فلم يسلم الشعب من الانتهاكات إذ نعته بنو علمان بالغباء والجهل فإذا كان هذا سلوكهم مع بني جلدتهم فما بالك بالشيخ وجدي غنيم؟ وقد تحداهم للقيام بمناظرة تلفزية مباشرة لتقارع الحجة بالحجة في حوار عقلاني متحضر لكنهم أجبن من ذلك وأعجز من أن يواجهوه ونتيجة ذلك عمّ  الصخب المساجد وأعيدت تلك الجملة مرات ومرات وعلى أن الشيخ استفز المشاعر إلا أنها متأججة بطبيعتها، هي أصوات أخرسها الطاغية سنين طويلة وأعياها الكبت أزمنة مديدة فبحت الحناجر مع أول قطرة غيث... وعلى من يمارس التطرف اللائكي ويحارب الدين على مدى خمسين سنة أن يتحمل تبعات ذلك بما فيها التطرف في الجهة المقابلة.

أخيرا، رغم كل الزوبعة والبروبغندا الإعلامية والفايسبوكية التي أثيرت حول زيارة الشيخ العزيز علينا والحبيب إلى قلوبنا فإني مسرورة اليوم وأحمد الله حمدا كثيرا لأن الدكتور الفاضل قام بجولة ناجحة جدا في ربوع تونسنا العزيزة واستقبله الشعب المسلم أحسن استقبال وأتيحت له فرصة اعتلاء منابرنا وهو ماض في شأنه رغم البيانات والتنديدات، رغم الداء والأعداء ورغم نباح الكلاب وعواء الجبناء.

قال تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

(المائدة:54)

أرجو أن يكون شيخنا منهم...

كلمة أخيرة للمسلمين الذين تهاونوا بنعته بأجرأ النعوت:

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يُجِل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه"
حديث حسن، رواه أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك.

و في الحديث عن الإمام الصادق أبي عبد الله عليه السلام قال: "ثلاثة لا يجهل حقّهم إلّا منافق معروف بالنفاق: ذو الشيبة في الإسلام، وحامل القران، والإمام العادل ".

والشيخ وجدي ذو شيبة في الإسلام وحامل للقرآن فاتقوا الله ولا تظلموا أنفسكم، لكم أن تعبروا عن اختلافكم معه ولكن بالتي هي أحسن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

2/14/2012

رسالة مفتوحة للسيد عبد الفتاح مورو




سيدي الكريم،

لقد استمعت البارحة ببالغ التأثر للكلمة الجميلة التي ألقيتها على التلفزة الوطنية والتي داعبتَ بها آذان مستمعيك المباشرين فنزلَت عليهم بردا وسلاما. لم يكن تأثري مردّه الإعجاب بكلامك المنمق المشوب بروح المحاماة ولا بالوطنية التي نفثتَها في تفاحتك المسمومة ولا بالشاعرية التي دغدغتَ بها مشاعر كثير من التونسيين. سامحني سيدي ولكني وللأسف أعرف الشيخ الفاضل الدكتور وجدي غنيم جيدا، بل أعرفه أكثر منك. فقد تتلمذت على يديه عبر قناة إقرأ واستمعت لدروسه التي كان يلقيها من عقر دار أمريكا عندما كانت العائلة تتحلّّق بأكملها حول الجهاز العجيب ونقضي مع الشيخ وجدي نصف ساعة كأروع ما يكون. نتعلم فيها أصول الفقه وأركان الإيمان و كل ما يخص دين الإسلام مع روح الفكاهة ومتانة العلم وحسن البيان. فهذا الشيخ منّا وإلينا، وهو مسلم قبل أي اعتبار، مسلم قدم الكثير للإسلام والمسلمين عامة وللتونسيين خاصة. واليوم بعد أن حلّ علينا ضيفا مبجلا بفضل الله ومنته، بعد أن أزاحت بلادنا الطاغية الذي كان جاثما على صدرها وأصبحت قبلة للشيوخ والعلماء والدعاة، اليوم تأتي أنت سيدي لتتنكر لأصحاب الفضل علينا ومن جعلهم الله تعالى سببا في صحوة شبابنا وبناتنا وشيوخنا وكهولنا، تأتي لتنتقدهم وتقلل احترامك لهم وتمسح على قلوب قوم يكرهون الإسلام ويعبدون طواغيت ابتدعوها ما أنزل الله بها من سلطان. أهكذا نرحب بضيوف كرام مسلمين مجاهدين في سبيل الله لسنين، قد أعيتهم الغربة وأفنت أعمارهم الدعوة وحملوا على كواهلهم همّ الأمة؟ أتلقي علينا دروسا في رحمة النبي وتسامحه ثمّ تقلل احترامك لأولياء الله، بل إخوانك في الإسلام. ثم أليس من علامات الإيمان سيدي حب أولياء الله وعباده الصالحين؟ فأين حبك لهم وقد ناصبتهم بالرفض والقدح حتى أنك استغربت من حسن استقبالهم واستكثرت عليهم ما حظوا به من احتشاد الآلاف حولهم وكأن ما حصل محض صدفة أو صدقة تصدّق بها شباب تونس عليهم منّا وتكرما. وكأن الشيخ وجدي غنيم وقبله عمرو خالد لم يدفعوا الثمن غاليا ليقطفوا ثمار أعمالهم من حب الناس واحترامهم.

بل إنك سيدي ذهبت إلى أبعد من هذا فأوّلت الأمور على طريقتك متهما عشرات الآلاف الذين استقبلوا الشيخ في قولك: " كأنهم لا يعترفون بأن تونس فيها جامعة الزيتونة ولا يعترفون بأن لنا علماء ولا يعترفون بأن لنا مذهبا" وبلغت سفسطتك ذروتها يا من تدعي التسامح والانفتاح وتدعو الناس (بل المتدينين منهم)  إلى التعايش مع الآخرين وقبولهم .. إلى أن تعجبت واستنكرت أن يحبذ صنف من شبابنا رواية حفص في حين أننا في تونس نعتمد رواية قالون وورش. وهنا أقف مشدوهة مذهولة. فأنا بفضل الله بصدد تعلم القرآن على رواية حفص وما العيب في ذلك؟ هناك إخوان وأخوات في نفس الجمعية القرآنية يتعلمون برواية قالون وأختي تعلّمت قبلي برواية ورش وكلنا مجتمعون على حب العلم والتعلم فأين الإشكال في هذا؟ لم تريد أن تفرض علينا حتى طريقتنا في عبادة ربنا والتقرب منه؟ لماذا تثير الفتنة في أمور هي أوسع وأسمى وأشمل من ذلك؟ لم تريد أن تضيق واسعا وتفرض علينا قالبا معينا نتقيد به وأين سماحتك يا سيدي ؟ والله إنه لشيء يثير العجب.

سيدي الكريم  لقد ظلمت نفسك ومستمعيك عندما سمحت لنفسك بالتكلم في أمر لم تفقهه ملقيا الكلام جزافا والتهم باطلا في حين لم تكلف نفسك أن تسمع لهذا الشيخ الفاضل وما أتى به من كلام في موضوع الديمقراطية مثلا، كيف يُعقل أن تجيب عالما وأنت لم تسمع منه ولم تقرأ له؟ أين هذا من مناهج العلم و أخلاق العلماء؟ ولو أنك استمعت لجزء بسيط من أولى خطب الشيخ وجدي غنيم في تونس في جامع بحي الانطلاقة لسمعته يقول ما قلته أنت نفسك : " إن كنت لا تحبذ لفظ الديمقراطية فلنقل شورى إسلامية" مع العلم أن رسالة الدكتوراه للشيخ وجدي تحمل اسم "ربانية الشورى ووضعيةالديمقراطية". الشيخ لم يكفر الانتخابات أو التداول السلمي على السلطة إنما كفر نظاماً يسن قوانين مخالفة لصريح النص، فهل تفتي أنت بغير ذلك؟ ثم لو سمعت الشيخ في تونس لسرّك أمره وهو يدعو الشباب الملتزم المتحمس إلى عدم التسرع والتهور بحجة نصرة الدين حاثّا إياه على التريث والتصبر والرفق في الدعوة إلى الله مذكرا بأن الدين قادم لا محالة والغلبة للإسلام طال الزمان أو قصر.

سيدي، تريد أن توحّد الشباب والتونسيين ولكنك تضرب لهم مثلا في الإقصاء وإلقاء التهم جزافا. ومالي أراك لا تتوجه بكلامك إلا لفئة معينة مساندا في ذلك حرب الإعلام الشعواء على الإسلام. إذا كانت غايتك النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلم لم توجه كلمة للشباب المنحل المنسلخ من جذوره المتبرئ من هويته؟ لم تتحدث بسخرية مخفية عن اللباس الأفغاني (وكدت تقول طائفي) ولا تنكر على من يكاد سرواله يقع أرضا ومن تتشبه بنجمات الغناء والسينما ومن ضل الطريق وأمعن في تقليد الغرب تقليدا أعمى؟ لم لا تتحرك فيكم الغيرة على مكاسبنا الوطنية وتراثنا إلا عندما يزورنا الشيوخ والعلماء من الشرق؟ وعن أي زيتونة تتحدث؟ تلك التي جففت منابعها منذ أكثر من خمسين عاما ولم تجُد علينا ولو بعالم واحد أو داعية يعرفه التونسيون؟ وعن أي مذهب تتكلم ؟ عن مذهب مالك الذي يجهله أغلب التونسيين فقها ويتجاهلونه تطبيقا؟ فمالكٌ قدّس الله سره يقول بفرض النقاب على المرأة الجميلة فلم مُنع النقاب في جامعة منوبة مثلا؟ كفانا ضحكا على الذقون وتبجحا بأسماء أفرغناها من محتوياتها فلا مؤسسة الزيتونة استردت مكانتها ولا مذهب الإمام مالك وجد صدى ولا نعرف منكم شيخا أوعالما فكفى. لن أقول لكم أين أنتم؟ وماذا قدمتم؟ وماذا فعلتم أيام الجمر وفي سنوات الضياع ؟ بل أقول: من أنتم ؟ لا نعرفكم ولا مكان لكم في قلوبنا وقد خذلتمونا.

 أين شيوخنا وعلماؤنا عندما كان الحجاب يُنزع من رؤوس نسائنا في الشوارع وتطل علينا ألفة يوسف لتفتي لنا بلبس ما نشاء وعدم فرضية الحجاب؟ من أنتم وأين أنتم من الشيخ المجاهد وجدي غنيم الذي شفى صدور قوم مؤمنين عندما صدع بكلمة حق لدى سلطان جائر منتقدا أشد الانتقاد طاغية مصر ونهجه في التعامل مع غزة الشهيدة؟ أين شيوخنا وعلماؤنا من قضية القدس مثلا؟ لا نعرف منهم أحدا إلا ذاك المفتي الذي كان يُطل علينا ليخبرنا متى نصوم وأنى نفطر ويهنئ الطاغية وحرمه المصون بالعيد السعيد. فكفى وقوفا على أطلال عقبة بن نافع والطاهر بن عاشور وكفاك كلام محاكم فقضيتك خاسرة لأننا لم ولن ننسى.. وليس الفتى من قال هذا أبي بل الفتى من قال هذا أنا. وعلى كل بفضل الله وحمده تعرفنا بعد الثورة على الشيخ بشير بن حسن خريج كلية السعودية وهو مفخرة تونسية تحلق حوله نفس الشباب الذي استكثرت عليه بل استقبحت استقباله للشيخ وجدي غنيم وكِلت له الاتهامات. هذا لتعرف سيدي أننا لا نعاني من نقص في الوطنية بل نحن متعطشون للعلماء والدعاة الأفذاذ الصادقين وأينما وجدنا الخير أقبلنا عليه ولا نبالي،  كالنحل لا يقع إلا على طيب.

أخيرا، اسمعوا لهذه الجملة المضحكة المبكية : "والخطأ كل الخطأ أن السادة الدعاة لما يأتون لا يُجابهون بمن يوازيهم من دعاتنا في بلدنا " وكأن مجال الدعوة إلى الله أصبح حلبة مصارعة عوض أن يكون مجلس علم وحوار تلتف حوله الملائكة. وكأن لنا دعاة يوازون دعاة الشرق، بل وكأن لنا دعاة أصلا والله لولا ضيق صدري لضحكت ولكن لا حاجة لي في ذلك .. حزني وأسفي كبيران ولا حول ولا قوة إلا بالله. سيدي مازلت أكن لك شيئا من الاحترام لأني أحسبك تحب الإسلام حقا لكنك البارحة أسأت التقدير ورغم ما حملته رسالتك من حب في الظاهر إلا أنك كنت خادما لأعداء الدين وبوقا للدعاية ضد الملتزمين وكأنك نسيت الحرب التي شنوها عليك بالأمس عندما طللت علينا في رمضان، سيدي إنهم هم نفسهم الذين يصفقون لك اليوم. ولو كنت مكانك لأعدت النظر ولو كنت ناصحا أخا لنصحته في السّر.

2/10/2012

مهزلة عالمية في القناة الأوطى نية





بعد نجاح الجزء الأول بعنوان " القناةالأوطى نية"، قررت الإدارة المؤقتة للتلفزة الموزمبيقية الشروع في تصوير الجزء الثاني من هذا الفيلم وقد تم الإعلان أنه سيتم بثه في سهرة الخميس 09 فيفري 2012. ونظرا للكاستينغ الذي تم اختياره فقد كنا ننتظر أن يكون الفيلم مليئا بالإثارة والتشويق لا سيما وهو يضم نخبة من خيرة الممثلين التونسيين (أمثال أحمد نجيب الشابي) وأحد عمالقة الفن الأصيل في الزمن الجميل، الذي لا يقبل الرأي ولا الرأي البديل، صاحب المقولة الشهيرة "الكذب في القول والنفاق في العمل"، الديناصور البورقيبي العملاق، السيد الباجي قائد السبسييييييييي : تصفييييييييييق (التكبير لا) و ماذا بيكم تاقفو.

كما يضم الكاستينغ ممثلين تونسيين موزعين كالآتي :

- رياض الشعيبي ممثل لحركة النهضة

- أحمد بلغيث محلل سياسي

- نور الدين بن نتيشة ممثل حربائي متعدد الأدوار يتقمص هنا دور المحلل السياسي

- سالم الأبيض دكتور في علم الإجتماع كان من المنتظر أن يتقمص دور صوت الشعب فينطق بالحق ويقض مضجع الديناصور الدكتاتور ويقلق الأسد في عرينه.

ولكن قبيل موعد البث بساعات لجأ الدكتور سالم الأبيض إلى الإعلام البديل الغير مؤقت ليعلن أنه تم "قتله" في الحلقة "الأخيرة" فكتب في فأس أبيه يقول :

" يؤسفني أن أبلغ كافة الاخوة والأصدقاء وكل الغيورين على هذا البلد أن التلفزة الوطنية قد اعتذرت عن مشاركتي في البرنامج الذي دُعيت للمشاركة فيه هذا المساء على الوطنية2 والذي أُبلغ عنه في الصحف الورقية والالكترونية الصادرة بالأمس واليوم ويبدو أن إلغاء مشاركتي قد تم بسبب ضغط من الضيف الرئيسي للحلقة السيد الباجي قائد السبسي وهذا الموقف يعكس خطورة كبيرة على مصداقية المؤسسة الاعلامية الوطنية والاعلام التونسي عموما وعلى حياديته وعلى حرية الرأي والتعبير وعلى مبدأ التعدد والاختلاف في الآراء وعلى التجربة الديمقراطية الوليدة التي جاءت بها ثورة شبابنا العظيمة . وسأتوجه برسالة مفتوحة إلى الرأي العام الوطني وإلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وإلى النقابة الوطنية للصحفيين وإلى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وإلى الاتحاد العام التونسي للشغل وكافة المنظمات والأحزاب الوطنية لتوضيح أسباب رفض مشاركتي في برنامج حواري كنت دُعيت إليه وأبديت موافقتي، علما وأن الموقف المتخذ في حقي يستند إلى مواقفي ذات الخلفية العروبية الإسلامية المنشورة بصفة دورية في منابر عدة والتي لا تغيب عن السيد السبسي ومن والاه بمن في ذلك بعض المشاركين في البرنامج المذكور."

وإثر مجابهة السيد الحر الأبي رياض الشعيبي للمهرج البنفسجي الذي أدار المهزلة مستفسرا عن سبب غياب الدكتور سالم وفاضحا لأساليب الإقصاء حيث تم التخلص من الكرسي السادس الذي بقي شاغرا، أسرع المهرج البائس باعتذار يائس يعتريه تعتيم دامس متعللا بأسباب "تقنية ومهنية" ولولا بقية حياء لعزا غياب بل تغييب الدكتور للظروف الجوية والعواصف الثلجية التي اجتاحت المناطق الداخلية. فأفّ لهذه البلادة الذهنية والتصرفات الصبيانية. أفّ للكذب في القول والإقصاء في العمل، لازالوا يستهينون بذكائنا ويتصرفون بغير حق في أموالنا فهذه صدقاتنا تُؤخذ من فقرائنا لتُطرح على أغنيائنا، هذه القناة اللاوطنية بل الأوطى نية 2 وليدة السابع من نوفمبر، تتغذى بمال الشعب ثم تطرد أبناءه، لأن باجي الديكتاتور لا يحتمل وجود الدكتور، ومخلفاتُه مازالت قائمة إلى الآن، فهذه إذاعة الزيتونة تعاني الأمرّين جرّاء تعيينه التعسفي الاعتباطي لإقبال الغربي كمديرة  وهي متخصصة في علم النفس ولا تفقه شيئا من علوم الدين وفنون الإدارة، لماذا قامت الدنيا ولم تقعد لتعيين رفيق عبد السلام وهو الرجل المناسب في المكان المناسب فقط لأنه صهر الغنوشي في حين لا أحد يحرك ساكنا أمام المهزلة الحقيقية التي ذهبت ضحيتها الإذاعة الوحيدة التي لا تتذكر القرآن فقط عند الموت أوفي رمضان أو فقط عند بداية البث؟ لم هذه الحرب المعلنة على الإسلام يا باجي قائد نفسك؟

 لم كل هذا الهوان والمواطن التونسي يُهان؟ فما حصل ليلة البارحة يُعد إهانة لكل مواطن تونسي حر أبيّ ولا بد أن تتحول قضية إقصاء الدكتور سالم الأبيض إلى قضية رأي عام، يجب أن نقف في وجه إعلام العار فقد نزل بثورتنا المجيدة إلى ما دون المستوى وأنا أطالب الحكومة الغير مؤقتة باتخاذ موقف صريح وواضح من هذه الممارسات التي لم يعد من الممكن السكوت عنها. فهذا المذيع التجوّعي ينظر بكل وقاحة في عين المشاهد ويكذب عليه ثم ينهي السهرة بعزف منفرد يتيم بائس على آلة البندير وكأنه طفل صغير قابل نجمه الشهير، وكأن المشاهد يجب أن يكون شاهدا على هذا الفيلم القصير، إنه عهر صحفاوي يبعث على الإسمئجاج  !

ومن المفارقات أن البرنامج اسمه الجزيري (من الجزيرة)  "ما وراء الحدث"، لكن أيتام بن علي صنعوا الحدث أي الإقصاء ثم اختبؤوا وراءه. أما ما وراء الحدث فعلا فهو صنصرة مداخلات شباب من سيدي بوزيد كانت مناهضة للسبسي، أي أن سهرة البارحة هي مهزلة تاريخية انبطاحية تلحيسية لأحد رموز الحقبة الدكتاتورية وهنا لا ألوم باجي قائد التراكتور الذي اشترط تغييب الدكتور فكلنا يعلم أنه مريض بجنون العظمة نسأل الله له الشفاء وهو حر في طلبه، له أن يطلب ما يشاء، لكن التلفزة اللا وطنية التي تتغذى من أموال الشعب ليس "لها الحق في أن تتصرف مع ضيوفها كما تشاء" وهو ما جاء على لسان البوليشينال معز الخضراوي عازف البندير، بل كان عليها أن ترفض طلب العجوز حتى لو كلف الأمر إلغاء الحصة وكما يقول المثل التونسي "إذا المهبول يحب ويبة العاقل ما يعطيهالوش". ولسائل أن يسأل : من الذي يتحكم في المشهد الإعلامي في تونس؟ من هو "العرّاب" الذي يتصرف في فلوس الشعب؟

إذا كنت تسمعني أقول لك ولمعاونيك :
سئمت بلاد التونسيين جرذانها فجدوا بلادا للإعلام سواها  !

2/05/2012

Les yeux sans visage



"Les yeux sans visage" est un film d'horreur culte de Georges Franju sorti en 1960. "L’histoire est celle de Christiane Genessier, fille d’un grand chirurgien esthétique, qui au cours d’un accident de la route, se retrouve totalement défigurée. Son père la fait alors passer pour morte et la garde enfermée dans une clinique privée. Il va consacrer toute son énergie à lui reconstruire un visage, une identité. Pour ce faire, son assistante est chargée d’enlever de jeunes  et jolies étudiantes à qui le professeur Genessier va découper le visage afin d’en recouvrir sa fille. Au rythme des échecs, les victimes vont se multiplier, dans l’horreur la plus totale..."

 Voilà un film d'horreur qui a marqué mon père, il l'a vu à l'age de douze ans sur grand écran, en noir et blanc, aujourd’hui mon père a soixante et un ans et pourtant il n'oublie pas les frissons d'antan, la terreur d'autrefois ..

Moi je n'ai pas vu le film, mais j'en ai croisé un remake, cette fois-ci en couleurs, et pour donner plus de crédibilité à l'horreur on a décidé d'utiliser de vraies armes, avec de vrais humains et non juste des acteurs, pas question d'utiliser des effets spéciaux, c'est pour les ringards et ça sonne faux. Le réalisateur cynique n'a même pas hésité à employer des enfants, pour que l'horreur atteigne son maximum! Ici encore le personnage principal est un docteur, obsédé par les yeux, sa spécialité, son vice le plus inavoué. Il n'a pas voulu les arracher complètement du visage de ce garçon, sur cette vidéo que j'ai vue aujourd'hui, avec la mention "interdit aux moins de 18 ans", comme si une fois dépassé cet age on ne va pas être choqué, j'ai 29 ans et rien ne m'a préparée à cette image, à ces yeux sans visage, à ce pauvre enfant de dix ou onze ans, qui assistait à son propre martyr, il avait la moitié inférieure de son visage déchirée, suspendue, en lambeaux !! Et l'on entend une voix qui décrit son état, et l'on voit ses yeux, des yeux ronds qui regardent à droite et à gauche, incrédules, complètement sous le choc, et moi je n'arrivais pas à croire cette scène surréaliste, comment se fait-il qu'il ne soit pas mort, comment se fait-il qu'on parle aussi calmement de son état docteur ! Sauvez-le, redonnez-lui un visage, oh mon Dieu si seulement c'était un mirage ! Mais oh que non ! ! L'horreur est bien là qui me barre le passage, ma main s'est portée toute seule à mon visage, j'ai fermé les yeux et adressé à Dieu un message ..

J'aurais aimé vous montrer la vidéo sur youtube mais on l'a vite retirée parce que : lisez par vous-mêmes ! Sottises que tout cela ! A quoi sert ce site s'il ne montre pas la vérité, même si elle n'a pas de visage, même si elle nous montre juste des yeux sans rivage, des yeux apeurés, des yeux flottants dans l'air, sans contour,  des yeux qui ne comprennent pas, des yeux qui ont l'air de dire : pourquoi ?! J'en perds les mots, les yeux sans visage, m'ont botoxé le visage, je suis incapable de sourire, de remuer les muscles de ma face, mais mon indignation a atteint son max, je suis indignée que les gens mènent la belle vie, suivent la coupe d'Afrique, dégustent le zgougou, plaisantent, rient comme si ce qui se passe en Syrie ne les émeut plus, comme si l'horreur là bas n'égalise pas celle qu'on a connue lors du génocide de Gaza ! Syrie loin des yeux, loin du coeur, c'est dommage, les gens se soucient plus de toi quand tu leur fournis un feuilleton du genre Bab el Hara, mais dès que la porte s'ouvre et qu'on constate que tu souffres, tu n'intéresses plus personne, mes excuses chère Syrie, avec toi je frissonne !

Moi non plus papa, toute ma vie, je n'oublierai jamais les yeux sans visage ..

La vidéo sur Facebook : "Les yeux sans visage" made by Syrial killer (c) 2012

La photo ci-haut est extraite du film original.



2/03/2012

Joyeux zgougou



L'autre jour, au boulot (cette chose que je devrais définir dans une note à part), ne trouvant rien à faire, je me suis réfugiée comme à l'accoutumée dans la lecture. Or, ce genre de geste étant très peu commun en Tunisie, j'ai senti peser sur moi le regard d'une "collègue" de l'administration voisine, venue tuer un peu le temps avec nous. Je l'ai saluée brièvement à son entrée puis j'ai repris ma lecture .. dans la mesure du possible. Et là brisant le silence, elle m'a interpellée : excuse-moi que lis-tu ? Je lui ai alors montré mon "Guerre et Paix" de Tolstoï en souriant, presque en m'excusant parce que j'étais quasi sure qu'elle ne le connaissait pas ce Tolstoï. Et là elle m'a dit qu'elle aimait bien lire, qu'elle est abonnée à la bibliothèque publique de Bizerte. J'étais agréablement surprise et sincèrement contente de croiser enfin une personne qui s'intéresse aux livres, surtout en "ces lieux". Alors que lis-tu en général ? lui ai-je demandé. Elle m'a dit qu'elle adore Hanna Mina, il parait que c'est un écrivain syrien, dont je n'ai jamais entendu parler. Elle m'a affirmé d'un air triomphal qu'elle a lu toutes ses œuvres, m'assurant les yeux brillants, qu'une fois qu'on a goutté à son art, on ne peut plus le lâcher. N'étant pas spécialement fan de drogues douces, je me suis contentée d'acquiescer d'un air faussement intéressé. Je lui ai dit à mon tour que je ne m'intéressais pas uniquement aux romans, mais aussi aux livres religieux et scientifiques.. 

Je lui ai dit qu'à mes yeux c'est très important de connaitre la vie du prophète et un peu plus sur notre religion en général.. Et là, son enthousiasme est tombé d'un cran, elle bredouillait, hésitait, me disant enfin qu'elle a lu une fois un livre parlant des femmes du prophète mais que c'était tout. Et puis elle m'a clairement signifié qu'elle n'est nullement intéressée par ce que je dis, et qu'elle n'a pas l'intention de modifier ses habitudes : ignorer les abc de l'islam. Seulement voilà, elle avait une bonne excuse : elle savait. Enfin c'est ce qu'elle a dit, quand j'ai insisté, animée, perdant un peu mon sang froid, sur le fait que tout musulman devrait connaitre par coeur l'histoire de son prophète, sa biographie, en lui citant un excellent livre de Moubarkafouri "Al Rahik Al Makhtoum". Et là, elle m'a lancé d'un geste las : oh on la connait celle-là ! Comme si je lui ai raconté une mauvaise plaisanterie qu'elle a écoutée des milliers de fois !

J'aurais presque ri si ce n'était pas trop tragique comme situation, mais nullement intimidée, déterminée à aller jusqu'au bout de mes pensées, je lui ai dit en affectant un sourire gêné, ah bon ? Si je te posais la question : combien notre prophète a-t-il passé de temps à Mecque avant d'aller à la Médina, tu saurais répondre ? Bien évidemment elle n'en savait que dalle, elle ne savait pas tout comme je ne le savais pas moi-même il y a plus d'un an, que le prophète a passé 13 ans à subir le martyre en Mecque avant de recevoir l'ordre divin, la permission de quitter sa ville natale en direction de cette belle ville Médina. Mon interlocutrice vaguement déstabilisée, me fixant l'espace de deux secondes, a marmonné je ne sais quoi puis s'est plainte du froid, je lui ai fait remarquer qu'elle pouvait porter son manteau, elle était ravie de ma "découverte" et s'en est allée toute joyeuse et voilà ! Désolée madame, je suis bien plus jeune que toi, je ne te connais presque que de vue mais tu m'as poussée à te traiter comme un maitre d'école coléreux traiterait son élève négligeant et paresseux, et encore .. j'ai essayé de me contrôler, pour ne pas m'exclamer : sobhan Allah, on est ignorant jusqu'au bout des ongles mais ça ne nous gène pas tant que ça, pire encore on est ignorant, on le sait mais on veut pas le reconnaitre, encore pis, on est ignorant mais on ne le sait pas et quand on le sait on n'a pas trop envie de changer !

For God's sake ! This is MOHAMMED, nous sommes MUSULMANS, et on ignore tout sur la vie du meilleur des hommes, sur celui qu'on est supposés aimer, chérir et suivre dans ses moindres faits et gestes! Tiens demain on fête sa naissance (ce qui est faut cette date n'étant pas fixée avec certitude et il n'y a pas de consensus la dessus entre les oulémas) mais je n'entends parler que de assida et de microbes qu'on a relevées dans le zgougou ! Si seulement on joignait nos caprices culinaires à l'essence même de cette fête toute faite ! Mais non ! Les mères de famille n'ont rien à cirer de la vie du prophète, ou de combien d'années a-t-il passé sous les feux et les flammes de sa famille, de ses proches devenus ennemis, pour que toi et moi soyons musulmans aujourd’hui, pour que toi et moi priions et espérons accéder au Paradis, pour que toi et moi sachions comment faire cela, ceci, non les mères de famille sont plus préoccupées des recettes des assida, les pères du prix du zgougou et les enfants sont les victimes d'un monde matérialiste égoïste et complètement fou ! On ne sait rien de Mohamed l'Homme d’État, Mohammed l'Intelligent, le Diplomate, le Politicien, le Courageux,  le Capitaine militaire, Mohammed l'Homme, le Mari, l'Ami, le Père, mais ça ne nous empêche pas de dormir, ni de déguster l'assida alors que d'autres soupirent .. parce que des gens comme nous n'ont pas assez connu Mohamed pour suivre ses pas et donner aux autres ce qu'ils n'ont pas !

Joyeux zgougou et restez dans votre ignorance, ne vous réveillez surtout pas, la chute risque d’être trop rude, .. je l'ai constaté une fois. Ah et au fait Tolstoï a écrit  un livre sur Mohamed, mais Oh ! on la connait celle là !

(Merci Khaoula au passage)

Cher journal

Cher journal En ce temps de sécheresse artistique et d'absence de vrais tourments et de réels "problématiques" dans ...