2/02/2018

تدوينة لم تتم



يكفي أحيانا أن لا تنام جيدا سهرا على ولدها الرضيع وأن تسمع تعليقا سمجا من مديرها في العمل وأن تحمل أكياسا ثقيلة تعبر بها ذاك الجسر المتحرك تحت شمس حارقة وتركب مع سائق أجرة يظن أنه قد أسدى لها معروفا إذا أوصلها إلى البيت. يكفي كل هذا أو بعضه حتى تفكر مجددا في الإستقالة من عملها.

هل ستمضي حياتها كلها في هذه الرداءة؟ ألم يكفها أنها دفنت سنين طويلة من الدراسة والتنقل والسكن المقرف والمشي المضني وتضحية الوالدين في هذه الإدارة المتعفنة؟ ماذا تفعل هي بشهادتها الهندسية في هذه الأروقة القديمة البائسة؟ أين ذهبت الرياضيات وعلوم الإحصاء والاقتصاد والتصرف والإعلامية والبرمجة وغيرها؟ هل كان عليها أن تموت هذه الميتة الشنيعة فقط لأنها لم تعد تحتمل التنقل؟ تتذكر أحلامها الساذجة قبل أن يدهسها قطار الواقع والظروف والخوف من المجهول...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Cher journal

Cher journal En ce temps de sécheresse artistique et d'absence de vrais tourments et de réels "problématiques" dans ...