6/08/2014

رسالة مفتوحة إلى إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أعلم جيدا أن إذاعتكم الموقرة تُعتبر نصرا للدين وهي مصدر خير كثير في بلد عاش أكثر من خمسين سنة تحت بورقيبة وبن علي، خمسين سنة من التغريب الديني والثقافي. تمنيت أن أسمع أكثر القرآن في إذاعة تتسمى به ولكن برامجكم الهادفة تستحق التقدير. أما ما يزعجني ويجعلني أهجر إذاعتكم هو ما تمررونه من أغاني دينية لمن هب ودب. بالله عليكم أعفونا من هذه الأغاني والأناشيد، نريد أن نستمع إلى القرآن والأحاديث وبأصوات جميلة. كم أتشنج عندما أسمع أغاني دينية تجارية بحتة لأمثال إيهاب توفيق ووائل جسار ولا أدري من! ما هذا الهراء؟ كيف تسمحون لأنفسكم ببث أغاني تجارية لمغنين يصورون الفيديو كليبات مع بنات عاريات ويساهمون في ضياع ثروة هذه الأمة: الشباب! هل من المعقول أن نسمع في إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم الماجنين والمستهترين يتغنون بحبهم للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ثم هم أبعد ما يكون عن سنته المطهرة وسيرته العطرة والله إن صنيعكم هذا يفقدكم المصداقية !

ولست ضد تمرير بعض الأغاني والأناشيد لمغنين ملتزمين كماهر زين وغيره لكن لا تكثروا منها، كتاب الله أحق بالذكر وبصوت جميل. كم كنت أتنرفز حين أستمع لبعض القراء وأتساءل متعجبة : هل هذا صوت يستحق البث؟ هل هذه تلاوة تستحق أن نسمعها؟ هل هذا صوت يحببنا في الاستماع للقرآن؟ أم يجعلنا ننفر ونغير المحطة ؟ حتى إني ذهب بي الظن أنهم يتعمدون بث القرآن بأصوات رديئة وقراءات هزيلة ليكرهوا الناس في هذه الإذاعة ويزهدوهم في كتاب الله أيام شين الهاربين

وعلى العكس هناك قارئ تونسي صوته وتلاوته غاية في الروعة أتمنى أن تمرروه كثيرا وبسور مختلفة وجزاكم الله خيرا وهدانا وهداكم لما يحبه ويرضاه والسلام.

 مرة أخيرة ارحمونا من صوت سيء الذكر إيهاب توفيق رحمكم الله



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Cher journal

Cher journal En ce temps de sécheresse artistique et d'absence de vrais tourments et de réels "problématiques" dans ...